العصر العباسي

إن لَم يَكُن لك رَحمةٌ فَحياءُ إن لم تكن لك نِيةٌ فدَناءُ دَعني أقيم عَلى رَجائكَ في الهَوى

كُنَّا جَميعاً فَتفرَّقنا يا بينُ لم أوحشتَنا مِنَّا ما كانَ ضر الدَّهرُ لو سَرَّنا

بكى عاذلي مِن رَحمةٍ فرحمتُهُ وكَم مُسعدٍ لي في الهَوى ومُعينِ ورقَّت دموعُ العينِ حتَّى كأنَّها

احمِلاني إن لم يكُن لكُما عَق رٌ إلى جنبِ قبرهِ فاعقِراني وانضَحا مِن دَمي عَليهِ فَقد كا

قل لمَن تيَّم قلبي دَركا أنا إن أصبَحتُ عبداً فلكا أيُّها المالكُ لي صِل مدنفاً

غداً أيُّها القلبُ ما تصنَعُ أتَصبرُ للبينِ أم تجزَعُ كأني بِصَبرِكَ في أمرِهم

لبيكَ هَذا القلبُ بين يَديكا مُتشفِّعاً بكَ في الوصالِ إليكا تبكي عليهِ عينُهُ بدموعِها

غلبَ العزاءُ فبحتُ بالكتمانِ عجزاً عن الزَّفراتِ والأحزانِ أسرَرتُ حتَّى ضاقَ ذَرعي بالهَوى

يا قلبُ أينَ دَواؤكا فلَقد تَطاوَلَ داؤكا دامَ السقامُ بِهَجرِ من

يا قلبُ ما للهَوى ومالَك رآكَ تبكي فَما رَثى لك وَيا قريحَ الجفونِ ضعفاً