العصر العباسي

جُرتَ على قلبي مع الحُزنِ يا مُنتَهى الغايةِ في الحُسنِ لم يكفِهِ أنَّكَ أخرجتَهُ

عاذلاتِي ارحمنَني كَما تَلُمنا من يفكُّ الفؤادَ إن كانَ رَهنا جعل الشوق فوقَ خديَّ خداً

يا مُنى النفسِ ويا فوقَ المُنى والذي أضحى لقلبي شجَنا وحياتي ورجائي لم تزل

يا رَحمتا للعاشِقينا ما إن أرَى لهم مُعينا كم يَهجُرونَ ويعذلو

إنفِ عن قلبكَ الحزن باقترابٍ من السكن وتمتَّع بكلِّ طر

أيا حسنَ الوجهِ وال مُجَّردِ والمحتضَن ويا ما تحبُّ العيو

ومُتصلِ المحاسنِ بالفتونِ أقامَت فيهِ لذاتُ العيونِ تضمنَ جسمَ عاشقهِ سقامٌ

وحسنتَ في عَيني فلا حسَنُ إلا كأنكَ ذلك الحَسنُ لما انطَوى قَلبي على شجنٍ

يا عَبرةً ليسَ تَستبينُ غيَّضنها في الحَشا الجفونُ يَحيا بِها قلبُ مُستهامٍ

قَريحُ الفؤادِ قريحُ الجفونِ كثيرُ البكاء طويلُ الحَنينِ يَذوقُ الخَليُّ لذيذَ الكَرَى