العصر العباسي

دَع لذيذ الكَرى حَبيسا علَيكا إن جَفاني فَلا جَفا مُقلتيكا حسنٌ بالجفونِ أن تطعم النو

طرف من لا ينامُ أينَ رقادك أذهبتهُ صبابةٌ تقتادك بدنٌ ليس ينجلي السقم عنهُ

سأنفدُ عبرةَ العينينِ فيكا فأسعدُ في الهوى إلا عليكا وأسكتُ لا أقولُ دنيفُ وجدٍ

جُد بِوصالٍ وارضَ عن إلفِكا تركتهُ أسقمَ مِن طَرفِكا صَباً كَئيباً يَشتَكيكَ الهوى

يا دنِفَ القلبِ ما الذي شَغلك لم تُعطِ ممن تحبهُ أملك لا تشكُ طولَ الهوى إلى أحدٍ

إن يخلُ جفني من المنامِ بكى وطالَ ما رُعتُ طرفه فشكا يا حسَنَ الوجهِ ليسَ ذا حسنا

على البَديعِ الفَردِ مَن دَلَّكا يا أَيُّها الحسنُ هَنيئاً لكا لما تفردتُ به مَلني

ليسَ قدرُ الفؤادِ أن يَهواكا لا ولا قدرُ ناظرٍ أن يَراكا غايَتي أن أَرى مُحباً رأى وَج

لم أقل ذا لأنني أهواكا أُشهِدُ اللَهَ أنتَ أهلٌ لِذاكا يا نقي الجمال من دنسِ الشب

وتبرمت بي وما كنتُ أهلاً لذالِكا أكثرَ الطولُ وَحدتي