العصر العباسي

أنا إِلفٌ لِمَن شكا ولمن ناحَ أو بكى كيفَ صَبري وليسَ ين

أهديتُ قلبي إليكَ مملوكا فاقبلهُ فالجسمُ سوفَ يأتيكا واعطِف عليهِ فقد فجعتُ بهِ

كَم إلى كَم أذوبُ شوقاً إليكا ليسَ يخفى ما بي غليلٌ عليكا لو تَرى منكَ ما أراهُ إذ لا

الحُسنُ مَنسوبٌ إِلى وَجهِكا وإِنَّما يزدادُ حسناً بِكا لم فيّ من أصبح لي لائماً

يا نومَ عيني من استباحَك وَعن محلِّ الكرى أزاحَك قد كنتَ فيما خلا مقيماً

أترى ما شكوتُ يخفى عليكا كنتُ والقلب كلّه في يدَيكا ما بُكائي ولا حنيني ولا شو

يا صَباحَ الحَبيبِ كيفَ نَراكا إن تكُن صالِحاً فدُمتَ كَذاكا نمتُ بالجسمِ لا بجسمكَ مما

يا أملي قد حانَ أن تعطِفا أما تراني ناحِلاً مدنَفا أبكي على جسمٍ تَعمدته

على ثقةٍ إنِّي نحيلٌ ومدنف صددت وأن الناسَ بي فيكَ أعرَفُ وأني إذا ما غبتَ عن كلِّ مضعفٍ

لو كنت ترحمُ من أصبحتَ تملكُهُ لكنتَ أرددتَ موتاً كادَ يُدركهُ يا من هو الحسنُ إلا أنهُ بشر