العصر العباسي

علم نَومي الجفاءَ بي فَجَفا فزادَ جسمي بقدِّهِ دَنفَا يا أحسنَ العالمين منزلةً

إلفٌ بكى شوقاً إلى إلفهِ بدمعِ عينيهِ فلم يكفهِ حتى بكيت بالدمِ أجفانهُ

تعذرُ العينُ بأن لا تَكِف والهوى يعلم أني دنِفُ وصفت عيني بأني من ضنىً

دلَّ على أنّي به مدنفُ عينٌ من الوجدِ به تذرفُ وإنما يهجرني إنهُ

أيا من قلبهُ دنفُ ودمعُ جفونهِ يكفُ ومن هو بالهوى والشو

يا باكياً من أسفه مكتنفاً من دنفِه كالبدرِ كالغصنِ وفي

لبيكَ من متخيّرٍ إلفا أما هواكَ فكانَ لي حتفا أخلو بطرفِكَ أن يُجرعني

قلبٌ بِمَن تيّمَهُ مُولَع يدعو الذي يهوى فلا يسمَعُ لا ذو هوىً منه لما نالهُ

بذل ابن موسى فوقَ تأملهِ وجودُهُ فوق مَدى وصفهِ إن ظعنَ الحمدُ إلى أرضهِ

قَد تطلعُ الشمسُ كما تطلعُ ونورُهُ من نُورِها أنصَعُ في وجههِ أضعاف أضوائِها