العصر العباسي

أولُ طَرفٍ بَكى فأتبعه طالَ ملامي فليسَ ينفعُه يُفرِّقُ الدمعَ حسرةً دُرراً

عينٌ مؤرقةٌ وأخرى تدمَعُ ومتيمٌ دنفٌ بذكركَ مولِعُ يا مَن يدلُّ بِنورِ بهجتهِ ومن

تذكر واستراحَ إلى الدُموعِ حزينَ المقلتين على الهُجوعِ توعَّدَ بالسهادِ بطولِ ليلٍ

بفترةِ أجفانِكَ الفاتِرَه ولحظةِ مقلتكَ الساحرَه وحُسنِ سوالفِكَ المشرقاتِ

نورٌ تجسمَ لا شمسٌ ولا قمرٌ لكنَّه بشرٌ ما مثلهُ بشَرُ لَو كانَ كالشمسِ مبذولاً للاحظه

بشرٌ وليسَ كمثله بشر لدنٌ يكادُ يحلهُ النظرُ إن يمش قلتُ الشمس طالعةٌ

لم يثنِ عنك الردى يا قلبي الحذرُ هذا الذي لم تزل يا قلبُ تنتظِرُ هو الفِراقُ وآهٍ بالفراقِ فلا

نامَ الخليُّ وليلُ طَرفِي ساهرُ يا مُقلَتي أما لليلي آخِرُ يا مَن نأى فنأى العزاءُ لفقدهِ

وعينٍ قذاها الدمعُ والنومُ دمعُها ترى نومها في أيٍّ عينٍ بها يجري خبَت ما خنَت من شدةِ الشوقِ والبُكا

لمَّا وقَفت بدأت بالهجرِ ورَمَيتني من حيثُ لا أدري ما كنتَ تدري كيفَ تقتلني