العصر العباسي

بلغ الهوى بفؤادِكَ المجهودا ونفى الرُّقادَ فما يلذُّ هُجودا طالَ الصدودُ فعدِّ عن طلبِ الصِّبا

إذا أنا لم أحفظْ وَصاةَ محمدٍ ولا عهدَه يومَ الغديرِ المؤكَّدا فإنّي كَمَن يَشري الضلالةَ بالهدى

أليس عليٌّ كان أوّلَ مؤمنٍ وأوّلَ من صلَّى غُلاماً ووحَّدا فما زالَ في سرٍّ يَروح ويَغتدي

فإن قُلتمْ أبونا عبدُ شمسٍ فإنّ الزَنجَ من أولادِ نوحِ هما غُصنانِ من أصلٍ جميعاً

أعارَكَ يومَ بِعْناهُ رباحٌ مَشافِرَه وأنفَك ذا القبيحا وكانت حِصّتي إبطَيّ منه

وإذا حضرنَ مع الملاحِ بمجلسٍ أبصرَتهنّ وما قَبُحنَ قِباحا

إن امرأ خصمُه أبو حسن لَعازِبُ الرأي داحضُ الحُجَجِ لا يقبلُ اللهُ منه معذرةً

سِبطان أمّهما الزهراءُ مُنجِبةٌ سادتْ نِساءَ جميعِ العالَميّاتِ ابنا الرسولِ الذي جَلَّتْ فضائِلُهُ

فإنّك كنتَ تَعبُده غُلاماً بَعيداً عن أسافَ ومن مَناةِ ولا وَثناً عبدتَ ولا صَليباً

كذبَ الزاعمون أنّ عليّاً لن يُنَجِّي مُحِبُّه من هَناتِ قد وربي دَخلتُ جَنّةَ عَدْنٍ