العصر العباسي

عاطِني كأس سَلوَة عَن أَذانِ المؤذّن ما تَرى الصُبح قَد بَدا

وناعِسٍ لو يَذوقُ الحبَّ ما نعَسا بَلى عَسى أَن يَرى طَيف الحَبيب عَسى وَلِلهَوى جَرَسٌ يَنفي الرُقادَ بِهِ

جاريَةٌ تَسحَرُ عَيناها أَسفَلُها يَجذِبُ أَعلاها أَصبَحتُ أَهواها وأَهوى الرَدى

شَرابُكِ في السَرابِ إِذا عَطَشنا وَخُبزُكِ عِندَ مُنقَطع التُرابِ وَما روَّحتَنا لِتذب عَنّا

هَل بالطُلولِ لِسائلٍ رَدُّ أَو هَل لَها بِتَكَلُّمٍ عَهدُ دَرَس الجَديد جَديدَ مَعهَدها

يا مَن تَمنّى عَلى الدُنيا مبالغها هَلاّ سأَلتَ أَبا بِشر فَتُعطاها ما هبَّتِ الريحُ إلا هبَّ نائِلُهُ

يا حُفرةً طُولُها خَمسٌ إِذا ذُرِعَت في خَمسَةٍ قَد دَفنّا عِزّنا فيها

جاءَ الرَسولُ بِبُشرى منك تطمعني فَكانَ أَكبَرُ وَهمي إِنَّهُ وَهما فَما فرِحتُ وَلَكن زادَني حَزَناً

يا نَفس بَكّي بأَدمُع هُتُنِ وَواكِفٍ كالجمانِ في سَنَنِ عَلى دَليلي وَقائِدي وَيَدي

وَنَظرَةُ عَين تَعلّلتُها حذاراً كَما نَظَر الأَحوَلُ تَقَسَّمتُها بَينَ وَجه الحَبيب