العصر المملوكي

إن البراغيث قد باتت تشيبني فبتُّ أحيي الدجى نسكاً وإيمانا فلو رأيتهُم يستخرجون دمِي

لو آذتنيَ عذَّالي بحربهمُ إذ في التكاريش أصبحت هيمانا إذاً لقام بمصرِي معشر حشن

يثني عليك لسان حالي في الورى أضعاف ما يثني عليك لساني قسماً لقد أخجلت معنى في الندى

أيا سيدي إنني قد عييت عن أن أشابه أهل الكرم فأرسلته مثل نهد الشباب

أرسل لي إبن الوَحِيدِ لَمَّا مَرِضْتُ بالأَمسِ جَامَ سُكَّرْ وَمِدْحَةً لي بِخّطهِ لي

أَرَتْني هَناً يَملأُ الرَّاحَتينِ وَأُخفِي هَناً لي فَرْطَ الصِّغَرْ وَظلَّتْ تَقولُ لأتْرابِها

تشبهت بالغدران والروض حولها فأصبحت ملهى الناظر المتوسم وأنبتّ بالتطعيم أشجار فضة

شاميَّةٌ في خدِّها شامةٌ يرقُّ لي في حبِّها الشامتُ أخشى إذا قبَّلْتُها حَلْيَها

روميةُ الأصلِ لها مقلةٌ تركيةٌ صارمُها هندي قَدْ فضحتني مقلتاها فقلْ

مصريةٌ كأنَّها بدرٌ فجلَّ مَنْ خَلَقْ تملقَتْ مكراً ولا