العصور

أَنا راضٍ يا مُنى نَفسي بِنَيل مِنك نزر بِكِتاب بَل بِسَطر

أَقول وَقَد أَوقَظت مِن سنة الكَرى بِعَذل يُحاكي لَذعِهِ لَذعة الفَجر دَعوني وَلَيل اللَهو في لَيلة المُنى

تبلج بِروح اليَأس أَو روحة الغِنى أَو الصدق لي في الوَعد أَو طَلَب العُذر فَما لي تُقى يَحيى وَلا حلم يوسف

دَع حُب أَول مِن كَلَفت بِحُبه ما الحُب إِلّا لِلحَبيب الآخر ما قَد تَوَلى لا اِرتِجاع لِطيبه

وَمخطفات كَأَنَّ الحُب أَخطفها هيف الخُصور ثَقيلات المَآخير صُفر الثِياب كَأَنَّ الدَهر أَلبَسَها

صدف شق عَن لآلئ دُرٍّ أَم كتاب قَد فَضَ عَن نَظم شعر وَقوافٍ مقومات لَدى

يا مَن يُسرّ لِيَ العَداوة أَبدها وَاعمد بِجهدك يا مُنافق أَو ذر لِلّه عِندي عادة مَشكورة

كَأَنَّ سَنا خَط المَجَرة بِينَها تَرقرق ماءٍ بَينَ نُواره جار كَأَنَّ يَد الجَوزاء مِن لَمع برقها

إِذا فجع الدَهر أمرأ بخليله تس لى وَلا يسلى لِفَقد الدَفاتر

وَقد غمض الغَرب الهِلال كَأَنَّما يُلاحظ مِنهُ ناظر ذات أَشفار كَأَنَّ الَّذي بقى لَنا مِنهُ أفقه