العصور

يا ويلَ مَن أَغفَلَ ذِكرَ المَنُون واغترَّ بالكائنِ عَمَّا يَكُون الموتُ حَقٌّ ما لهُ جاحدٌ

ثغرُ الزمانِ لقد غدا متبسِّما وشذا الأَمانِ لقد بدا متنسِّما وانجابت الاغساقُ من آفاقها

أَرَى في يد التِسماح عَظماً مجرَّداً ومَدمَعُهُ يجري على ذلك العَظمِ فاذهلني هذا الصنيعُ لانهُ

هوَ العُمرُ أَهناهُ اصطِناعُ المكارمِ هو العيشُ أَصفاهُ اصطِفاءُ الأكارمِ تَمُرُّ حيوةُ المَرءِ وَشكاً وانهُ

لعلَّ صُروفَ النفسِ صحَّ عليلُها وزالت مَساويها وزاحت همُومُها وعلَّ ليالي البُؤس كفَّ ظلامُها

لكِبرِ السِنِّ لم نَضبُط عَفافاً ولكن ما أَشارَ بهِ الحكيمُ علمتُ أَلَّا اكونَ فتىً عفيفاً

يا رقيّاً بالحِجَى لاقَ بي ان أُنشِدَه ما يُضاهي يا فتى

يا خاضعاً للهَوَى هلَّا ارعويتَ بمَن دانت لديهِ حميرُ الوحش في الخَدَم وقد غدا جاثماً فوق الثَرَى ولهُ

أرسلتُ منظومي اليكَ مؤَرِّخاً سَنَةَ انتِقالِ الوالدِ المرحومِ بأَلُوكةٍ لم يأتِ منكَ جوابُها

قِيانَ الهَوى صَدَّعنَ نفساً لِأَن غَدَت سُوَى اللَهِ قَينٌ في الوَرَى لن يَقِينَها ومُذ فَقَدَت أفعالُ نفسي وِقايةً