العصور

إن كنتَ ذا شوقٍ فإني أَشوَقُ أو كنت ذا عِشقٍ فإني أَعشَقُ أَولَيتَني حُبّاً وانك صادقٌ

ليسَ الفضيلةُ في الذين طِباعُهم من خَلقِهِنَّ جميلةُ الأَخلاقِ فكانهم لم يُخطِئُوا في آدمٍ

إنَّ اجتِماعَ الدِينِ والدُنيا مَعاً هيهاتِ فالضِدَّانِ لن يَتَوافَقا فالدِينُ سِيماهُ التصوُّن والتُقَى

إِن قيلَ ما أَرَدى الوُحوش كواسراً وأَوانساً ممَّا بَرأ الخَلاقُ فمِنَ الكواسر ظالمٌ متغطرسٌ

لا لا تُعيِّرَنِ أمرأً فيما أَتَى فلَرُبَّما تَلقَى قصاصاً ما لَقِي هل تَعلَمَنَّ بما يجيءُ بهِ غدٌ

يقول القُضاةُ الجائرونَ بأَنَّنا عَدَلنا فقلت عن العَدالةِ والصِدقِ وقالوا رَغِبنا الحقَّ قلتُ صَدَقتُمُ

قَسا دهري عليَّ فعِيلَ صبري فهل من راحمٍ او من شَفُوقِ غدا ذا الدهرُ شَرَّ أَبٍ ظَلُومٍ

سَئِمتُ من الدنيا لأني سَبَرتُ ما رأَيتُ بخَوضي الهَولَ في كل طابقِ فلم أرَ الا كابياً إِثرَ عاثرٍ

لا بِدعَ ان نحنُ اتحدنا عَنوةً بمَحَبَّة الدنيا بغيرِ فِراقِ هي أُمُّنا لا عِرسُنا والأُمُّ لن

وليسَ يدٌ تُقَبِّلُها لخوفٍ نظيرَ يدٍ تُقَبِّلُها لشَوقِ وما من صُحبة عُنفاً وقهراً