العصور

إذا رُمتَ الصُعودَ إلى عَلاءٍ فثِب دَرَج الفضائل فَهيَ مَرقى وان رُمتَ الرُقِيَّ بلا مَراقٍ

إلى كم تعتني في رَحض جِسمٍ تُرابّيٍ وكيفَ الجِسمُ يَنقَى وتُعرِضُ عامداً عن طُهرِ نفسٍ

أَليومَ ضاءَت لمحةُ السِّرِّ الخَفي جَهراً وضاعت نَفحةُ البرِّ الحَفِي اليوم قد حُسِر الغِطاءُ ولاح لِل

يا مَن مَضَوا ونَجَوا من لُجِّ عالَمِهِم لكن إلى أرض مُحيي الرُوحِ ما انطَلَقوا ان لم تطأ تلكمُ الأمصارَ ارجُلُكم

رأَيتُ بِلادَ الشرقِ في كل حالةٍ بلاءً وشَرّاً فاضَ مِكيالُهُ الوافي فرَخّم على غيرِ القياسِ وقُل إِذاً

وأَعمِدةٌ لبيتِ اللَهِ سَبعٌ هِيَ الأَسرارُ من غير اختلافِ فمعموديَّةٌ لَزَمت لكُلٍّ

إذا كانَ فِعلُ المرءِ في الناس سالماً أَتى سالماً في كل ما يتصرَّفُ وإن كان معتلاً يجيءُ نظيرَهُ

يا ظريفاً أَهدَيتَ خِلَّكَ ظَرفاً وَهوَ خالي الحَشى بلا مظروفِ إنما الظَرفُ والذي يحتويهِ

أُنظُر إلى حُسن النُفُوسِ ولا تَكُن مُغرىً بتنميق الجُسومِ وظَريفها لا تَمتَهِن حُرّاً لرثَّة ثوبهِ

إن الملامةَ للصنيعِ ولائماً من مادحٍ ومديحهِ لكَ أَنفعُ فالمدحُ كم رفَعَ العقول تصلُّفاً