العصور

من يخدم الدنيا الدنية طائعاً استخدمته كارهاً مجبورا ومن امتطى صهوات خدمة ربه

بُعداً لدهرٍ ان ترى طول المدى أبداً ربيعَ العُمرِ فيهِ مُزهِرا لكنهُ شِبهُ الخَريفِ وعُمرُنا

لا تغبطنَّ أمراً يزهو بثروتهِ ولاتخلهُ سعيداً فالثراءُ ثَرى ان السعيدَ الذي تمَّت سعادتُهُ

لا بِشرَ في العالمِ الفاني يَحِق لهُ بِشرُ الحيوةِ وأَن يَزهو بهِ بَشَرُ فكيف يُنشَر بِشرٌ وهو مندفنٌ

دليلُ جَنان المرءِ لفظُ لِسانِهِ يُبينُ الذي يُخفيهِ من غير إنكارِ فقلبيَ مدلولٌ وأن دليلهُ

وإذا شعرنا بالخطيةِ باطناً فبكل رُزء خارجٍ لا نَشعُرُ وإذا تذكرنا مآثمنا التي

أُوار البلايا يُوضِحُ العزمَ في الفتى وتُوضِحُ أَنواعَ الطبوبِ المجامرُ ونقعُ الأَسَى نُورٌ لذي الصبرِ مبهجٌ

لو قِيلَ ما ريحُ السَمُومِ ونَفثُ رَبّا ت السُمومِ وطَعمُ كلّ مرارِ ناديتُ داللةُ الفَنى من غير ما ال

لم تكفَ غايةٌ بالحلي إذ أثَرَت هَلاكَ أَكمَهِ قلبٍ طامحِ النَظَر فاختارت الطيبَ كيما تستقيدَ بهِ

سُبِلت على شمس الهُدَى الأَستارُ واحتَفَّها رأدَ الضُحَى الإِسرارُ وتبرقعت عينُ الحقيقةِ بِالعَمَى