العصور

يا ذا الذي قد سارَ في إِغوائِهِ يَتَبَختَرُ الأَعطافُ في لَفَتاتهِ انَّي الحَما المسنونُ تحت مناسِمٍ

نُح واجر بالسَفحِ الذي دنَّستَهُ بخَطاءِ فِعلِكَ هامعَ العَبَراتِ وإذا ت َعذَّرَ دمعُ عينِكَ بالبُكا

سئِمتُ حياتي من كُرورِ المصائِبِ وهِمتُ إلى حتفي لمُرّ النوائِبِ غَدَوتُ بقلبٍ كالأَثافيّ مُوقَدٍ

مازالَ هذا الدهرُ فينا لاعباً مُتَلاعِباً بأُهَيلهِ مُتَقلِّبا أمَّلتُ إلَّا نَيلَهُ ورجوتُ إِلَّا

وما رأسُه مثنىً وتأخيرُ جوفيهِ إذا دارَ شهرٌ حَلَّ من أَشهُر العرَب وإن زالَ منهُ الرسمُ اصبح عاملاً

جعلَتني بينَ أَعدائي الثَلثةِ وال خَمسِ الحَواسِ وكلٌّ قد يُغالِبُني إنَّ الطبيعةَ ما زالت تحاولُ ما

تبغي لِغَيركَ أَن يكونَ مُهذَّباً حَسَنَ الخِلالِ وانتَ غيرُ مهذَّبِ إِن كنتَ لا تَعِظُ الوَرَى بالفِعلِ لا

يا بالغاً حِلمَ المَشِيبِ إلى مَتَى تلهو بجهلٍ والمَنا لَكَ طالبُ أَعضاؤُكَ انتحلت وانتَ مُقوَّسُ

الحُبُّ يبتلعُ الأَتعابَ قاطبةً فمالِكُ الحُبِّ لن يستشعرَ التَعَبا ومَن غدا فاقداً حُبَّ الإله فلا

أَلا فالكَرَى خِلٌّ رديٌّ مُضِّيعٌ حيوةَ الوَرَى هدراً بجنحِ الغياهبِ فمَن لم يكُن مستيقظاً ومُصلِّياً