المخضرمون

فهيهات وصل من أميمة دونه أريك فجنبا أيل فالفوارعُ

مررن على ماء الغمار فماؤه نجوع كما ماء السماء نجوعُ

وماءٍ قَديمٍ عَهدُهُ ما يُرى بِهِ سِوى الطَير قَد باكَرنَ وِردَ المُغَلِّسِ وَرَدتُ بِأَفراسٍ عِتاقٍ وَفِتيَةٍ

وَبُردا اِبنِ ماءِ المُزنِ عَمّي اِكتَساهُما بِعِزِّ مَعَدٍّ حينَ عُدَّت مَحاصِلُه رَآهُ كِرامُ الناسِ أَولاهُمُ بِهِ

أَتَيناكَ كَيما يَعلَمُ الناسُ فَضلَنا إِذا اِحتَفَلوا عِندَ اِحتِضارِ المَواسِمِ بِأَنّا فُروعُ الناسِ في كُلِ مَوطِنٍ

إِني اِمرُءٌ عيصيِ بِشَوكَتِهِ فَاِخبُط بِعودِكَ عيصاً غَيرَ مُمتَنِعِ

أَظِلَّ بَيتي أَم حَسناءَ ناعِمَةً عَيَّرتَني أَم عَطاء اللَه ذا الفَنَعِ

وَعَبدٍ مِن ذَويِ قَيسٍ أَتاني وَأَهلي بِالتَهائِمِ فَالوِراقِ

سَعدُ بِن زَيدٍ كَثيرٌ إِن عَدَدتُهُم وَرَأَسُ سَعدِ بنِ زَيدٍ آلُ شَمّاسِ

نَحنُ الكِرامُ فَلا حَيّ يُعادِلُنا مِنّا المُلوكُ وَفينا تُنصَبُ البِيَعُ وَكَم قَسَرنا مِنَ الأَحياءِ كُلِّهِم