المغرب

الويلُ ثم الويلُ للبيَّازِ أصدارُه رُدَّت على الأعجَازِ العَزلُ للبيازِ سُمُّ نَاقِعٌ

بِهجوِكَ يَا بيَازُ أُرضِي أحِبَّتي ولكنَّ شِعري عندَ ذكرِكَ يَسخَطُ فأرضَيتُ شعرِي نَابذا لك إِنه

عَجِبتُ لِسُرعَتِه في الكَلام وما ليسَ يُفهَمُ مِن ثَرثَرَه إِلَى أَن عَرفتُ مِنَ العُلَما

سأَلتُه مالي أرَى دائما مُغَلَّفَ أيربه ظافِرَا فقالَ ألم تَستَمِع قَولهُم

هاكَ شعراً من السُّهولَة يُتلَى وَهوَ نَثرٌ وحبَّذا النثرُ نثرَا فترشَّف ألفاظَهُ كَسُلاَفٍ

عَليكَ أبلا العبَّاس يا مَن له العُلا شِعارٌ وتَقوى اللهِ مِنهُ دِثارُ

قالَ اسمُه مُفَضَّلُ وفضلُه كَبيرُ قلتُ على مَن فَضًَّلو

وأنصَتُوا لِرَأسِهِ فَسَمِعوا صفَّارَه تَنِمُّ عن فَراغِها

ويوَم عَجنِ جِسمهِ لِكَى يَصيرَ بَشرَا لم يَجِدوا في السُّوقِ مِلحاً

الكأسُ مِن دُونِ المُدامَة أكبرُ والصَّبُّ مِن مَحبُوب قَلبِه أكبَرُ شاخَ الهَوى فيهم وشاخُوا في الهَوَى