تونس

يا أمة شهد الكتاب بفضلها مذ قال فيها أخرجت للناس هذي الصحيفة باسمكم خرجت إلى

الدهر دهر والرجال رجال كل سواء والحروب سجال ما حادثات الدهر غير سحابة

فلتحى تونس وليعش عبد العزيز زعيمها ولمثلها فيديمه

نبأ الصلح طن فينا صداه ليت شعري ما كان تحت غطاه أضرموها لنصرة الحق حربا

يا علوة ما كان ظَني أنْ أجْزَى بِصَدٍّ وقَلْبِي فِيهِ حُبُّكُمُ أجْزا إذا صنتُ سرَّ الحبِّ أعلنَ مَدْمَعي

يقولون غدا لي شَجَتْكَ خَريدةٌ فَخُذْ بَعْدَها إن شئتَ مِ البيضِ أرْبَعا وما يَكْفي كَفّي مذ أبانَتْ بنانَها

وكم بيضاءَ مسكيٍّ قناها من الإغرِيضِ حسناءِ الجميعِ هتكتُ حجابها عنها فأبدتْ

نظرت من البستان أحسن منظر وقد حجبَ الأغصانُ شمسَ المشارق إلى دوح كمثرى يلوحُ كأنه

حَمَاماتُ أيْكٍ عَذْبَةُ النَّغَماتِ تَرَدِدُ كافاتٍ على الأثلاتِ يُجَاوِبُها الظَبيُ الأغَنُ تَشَوُّقاً

والماءُ ساجٍ مستكينٌ هيبةً لمعزِّ دين الله ذي الآلاءِ ذوبٌ من البلور عاد لوقته