تونس

انَّ الَّذي يَرتاح للأَصنام لا يَتلو علينا حولها الاحكاما احرى به أَن يهجر المحراب كَي

السَعدُ أَقبَلَ بالهَنا وَالبَختِ في يَومِ البنا وَأَتاكَ يَبسَمُ ضاحِكا

سَرَت كَذُكاءٍ عِندَ مُنبَلِجِ الصبح وَإِلّا كَبَدرِ التَمّ أَشرَقَ في جُنحِ وَحَيَّت فَأَحيَت مَيِّتَ الصَدِّ وَالجَفا

السَعدُ أَقبَلَ حامِلاً دُرَرَ الثَنا ليَعُمَّ حَضرَتَكَ الفَخيمَةَ بِالهَنا وَيَخُصّ ذاتَكَ بِالمَسَرَّةِ بالَّذي

هَنيئاً بِهَذا القَصر يا غُرَّةَ العَصرِ وَدُم خالِداً في الأَمنِ وَاليُمنِ وَاليُسرِ وَزُرهُ مَعَ الإِسعافِ وَالسَعدِ لابِساً

وَدُميَةٍ وَقَفَت بَينَ الغُصونِ لَها قَدّ لَطيفٌ وَرِدفٌ كادَ يُردِيَها لَمّا رأت أَعيُنَ الأَزهار غامِزَة

يا عُمدَتي في ذا الزَمانِ وَعُدَّتي مَهما ثَنى دَهري عِنانَ جَموحِ ها قَد سَطا جَيشُ الهُمومِ بِخاطِري

وَفَوّارَةٍ في رَوضَةٍ مِثلِ هالَةٍ عَلى غُصُنٍ مِثلِ اللجَين قَدِ اِعتَلى سَهِرنا عَلَيها وَالنُجومُ كَأَنَّها

يا نَسيمَ الرياضِ هَذا عَليلٌ وَمُحِبّ تُبَلِّغينَ سَلامَه وَتَلَطَّف في بَذلِ عُذرِ مُحِبّ

هوَ السَعدُ قَد وافى إِلىَ تونِسَ الخَضرا وَحَلَّ ذُراها بِالمَسَرَّةِ وَالبُشرى فَهَزَّت لَهُ أَعطافَها وَتَزَيَنَّت