تونس

تُونس الأنسِ بلدةٌ ميمونه وهيَ باللّطفِ في القضاءِ مَصونه عادَة اللّه أنّ مَن رامها بالس

بل ربّما قَد كان في أغمارِهم إِيثارُ دُنياهم على الأديانِ لِلملكِ تعميمُ النفير فيغتدي

كلُّ اِنتظامٍ آيلٌ لاِنصرام ما هذهِ الدنيا بدارِ المُقام نَحنُ بِها سفرٌ وأيّامُنا

مَليكُنا قَد حَوى وزيراً لَيسَ مثلٌ له بِكائِن إِن تُرِد نعتهُ فأرّخ

أَقولُ وطرفُ النرجسِ الغضِّ ناظرٌ أَما لك تَهويمٌ فينَعمَ هيّامُ عَداني عَن اللذّاتِ أنّك شاخصٌ

العدلُ عهدُ خلافةِ الإنسانِ ومدادُ ظلّ الأمنِ والعمرانِ وَتمدّنُ البشرِ اِقتضى إيلافهم

وُجوهٌ لا تزالُ تضيءُ حسناً وَليسَ لوصفِها حدٌّ يرامُ قُصارى الناسِ فيها أَن يقولوا

وُجوهٌ لا تزالُ تضيءُ حسناً وَيقبحُ عندَ مُبصِرها الملامُ وَيعترفُ الورى أَن ليسَ إلّا

هاتِ لي ذكرَ مَن أحبّ وخلّ مَسمَعي ينعشُ الفؤادَ برسمِه وَأَعِده وفقَ الغرامِ وَغادِر

حَلقي مُسحت بِمَوطئ القدمِ الّتي فَخَرت بِها الأرضُ الذلولُ عَلى السما وَبِمَلمَسِ الكفّ الّتي فيها أتى