تونس

لَقد قالَ هذا الوردُ لِلنرجسِ الّذي تَطاوَل حتّى كادَ أَن يبلغَ العُلى تَقاصر وغضّ الطرفَ عنّي لأنّني

وَرَوضةِ حسنٍ باتَ يُنشِقُنا الصّبا قرنفُلها في خلسةِ المتخجّلِ فَمَهما تَنسّمنا عَلى غيرِ رقبةٍ

وَسائلٍ عَن دمعيَ السائلِ وَفرطِ وَجدي المتلفِ العائلِ وَخفقِ أَحشائي وَهجرِ الكرى

كَتبَ العذارُ عَلى صحيفةِ خدّهِ لاماً بِها قَد تمّ حُسنُ جمالهِ وَأَضافَ مِن قَوسي حَواجبِهِ لَها

أَتَتني الغزالةُ قبلَ الزوالِ تُؤمّلُ مِن ذا المقامِ زَوالي لَئِن كنتَ مِن حرّها سالماً

أَسالَ بهمٍّ دونَها وَببالي طَبيبٌ لِذِكراها منَ الهمّ جريالِ

إِليكَ وإلّا فاِدرِ من أنتَ جاهِلُه وَمَن بسهامِ النائباتِ تناضِلُه بِنَفسي مَن لَو مرّ بردُ بنانهِ

لمّا رُمي بالقَنطَجوبِ تَخضرَمت شُرخا فتاهُ وفاضَ بالخُربعطلِ فَكأنّه وَالبَجقطانُ تنوشهُ

مَولايَ إنّ كرامَ إسلامبول قد بَعثوا إِليّ بِرحلةٍ وقدومِ وَرَأوا كأنّ الدرسَ أتعبَ مِقولي

يا طيّبَ الكلمِ الرفيعِ وَيا أبا سنٍّ يعضُّ بِصالح الأعمالِ وافاكَ مُختارُ الخمولِ وطمرهُ