تونس

بُنيّ مَتى يتمُّ لنا التلاقي وَأُطفِئ بِالمواصلةِ اِشتياقي فَها هيَ قَد عَدتني عن حِماكم

لا والّذي بِثَناكُم مَنطقي فَتقا ما حلّ سلوانُكم قَلبي ولا طَرَقا يُديرُ ذكراكُم مَدحي مشعشعةً

حُرستَ بِعينِ اللّه مِن كلّ طارقٍ وَلا زلتَ في العلياءِ تاجَ المفارقِ أَتاني كتابٌ منكَ ما شمتُ مثلهُ

ما بَدرُ وَجهكَ كالبدورِ إِذا اِتّسق في لَيلِ طرّتكَ الّتي تَحكي الغَسَق رُمحُ القوامِ سَبى الغصونَ فكلُّها

قِفا نَعتَبِر ما وارثُ الأرضِ بِالصفا وَكيفَ مالَ العالمين إِلى العفا فَهذا ضَريحٌ لو عَلِمت ضجيعهُ

أَفِق أيّها المغرورُ بِالعيش قَد صفا وَبالشملِ مَوفوراً وَبالأمنِ قَد ضفا فَما هادمُ اللذّاتِ مبقٍ على فتى

مَنظومةٌ شَرُفت بمدحِ المُصطفى وَبِآلهِ أَهلِ المودّةِ وَالصفا وَتَضمّنت مِن نَسلهم نَسباً بهِ

يا مَن بِذي اللذّاتِ قَد خشيَ التلَف أقصِر فإنَّ العفوَ حظُّ منِ اِعتَرف وَعَدَ الإلهُ المُذنبينَ بقولهِ

وَذَهبيّة الجلبابِ فضيّةِ الحشا زُمرّديّةِ الإكليلِ مسكيّةِ العرفِ نَشونا بِها لمّا أُديرت كأنّها

وَنورٍ تسمّيهِ العوامُ بجانمٍ لِخدوجةَ مستحسنِ الشكلِ والعرفِ يُريكَ اِجتماعاً مِن بياضٍ وحمرةٍ