تونس

كلّ اِمرئٍ دُنياه ذا حدّها أيّ فتىً سالَمهُ حدّها أَما تَرى تربة ماميّةٍ

وَإنّما وَعدكَ يا ماطري كَراقمِ الماءِ عَلى ماطري

أَلا إنّ وعدَ الحقّ أصدق موعودِ وَما قَد قَضى في خلقهِ غير مردودِ إِليهِ تَعالى يَرجعُ الأمر كلّهُ

أَدِرها منَ البوقالِ في كأسِ بلّور تُحاكي محيّا البدرِ في اللّونِ والنورِ وَأَبرِد بِها صَدري فإنّك لَم تَزل

أَلا هَذا الّذي منهُ تحيدُ وَأنتَ لِمثله رهنٌ وحيدُ فَقِف واِنظر بهِ نظرَ اِعتِبار

بيرمُ الخامسُ الهُدى نورهُ مُشرقاً بدا لاحَ نجماً بِأفقهم

هَكَذا يُسعى لذكرٍ يخلدُ وَفعالٍ نفعُهُ لا ينفدُ لَيسَ كلٌّ يُحرزُ الخصلَ ولا

إِلَهي إنّ قَصدي مِن قَصيدي رضاكَ وَما عليه من مزيدِ مَتى يُنشَد أقُل وَمَتى يؤرّخ

أَما والّذي قد قدّرَ البعدَ بيننا وَأَطمَعني في القربِ وهو بعيدُ وَنعّمَ بِالتأميلِ فيكُم حُشاشتي

مُقامٌ فضلهُ كالشمسِ بادي لِمُحرزِ خصل سلطنةِ البلادِ تَعرّض فيهِ للنفَحاتِ وَاِسأل