تونس

أَجدّك هَذا مضجعُ الفخرِ والمجدِ وَمَأوى الكمالِ الفردِ والسؤدد العدِّ أَجدّكَ قد ضمّ التراب مكارماً

وَطّأت ما وَطئتَ ريبُ اللّيالي فَاِستغاثَت بلثم كعبِ سعيدِ وَيحها إِنّ موضعَ اللّثمِ مِن رج

سَما لِلعُلى يقظانُ عين حديدها فَهيهات بَعد اليومِ تُعدى حُدودها أظلّ عقابُ الحزمِ أَرجاءَها كما

لِصادقِ رَعيهِ القصرُ السعيدُ حِمىً لشبابِ دَولته مُعيدُ تجدّدُ فيهِ للعلياءِ مغنى

أَورت يَمينك عَزمي بعد ما صلدا وَقرطس القصد سَهمي إثرما صردا وَأنجز الدّهر لي وَعداً يماطلني

خطبٌ عيون الدّين منه ثجوجه وَمَسامعُ الدنيا به مرجوجه أَورى الجوانح ثمّ أَظلَمها أسى

أُنهي لِمَجلسكَ العليّ تحيّةً كالراحِ سُلسلَ صفوُها بِزُجاجه كَأسٌ تدارُ بصفوِ ودٍّ لم يَشُب

أَبى في محاقِ الشهرِ أَن يظهرَ البدرُ وَعندَ هجومِ اللّيلِ لا يطلع الفجرُ وَفي الرمزِ مَعنىً لو أَفوه بذكرهِ

هناءٌ بهِ الأيّامُ تُمحى وَتُنسخُ وَيَسمو به ملكِ المشيرِ ويرسخُ أَضاءَ بهِ وضهَ الرشادِ ورُبِّدت

الصبحُ بادٍ بأفلاكِ السياساتِ منيرةٌ منهُ أرجاء الرياساتِ حيّ البلادَ من الخضراء فهيَ به