سوريا

تباعد عني بعدك الحَيل والبَختُ ولم تجدني في بعدك الخيل والبُختُ وأفنى البكا نومي وأعفى مسالكي

إذا كان وجدي خافياً عن أحبتي فللَه علمٌ باكتئابي ولوعتي وإن كان ساء البين نفسي وما اشتفى

ما الصبر إلا كتابٌ كان موقوتا محاه داعي النوى لما تناءيتا بوابلٍ من دموعٍ لا يرقرقه

نعم نعمت روحي بحي أحبتي وما حجدت آرام مصر محبتي ومنيلها السامي وكوثر نيلها

خيال حبيبٍ لا ألمَّ به سَكْتُ ألمَّ بنا والناس أكثرهم سُكْتُ تمسك مني بالعهود وحبذا

صالت علينا العيون السود واحربا واستودعت من هواها في الحشى لهبا وغالبت بقناة القد فانتصرت

لو قوبل البدر يوماً من سناك غدا يقول ماذا الذي للشمس أبقيتا ولو دعى ضوءُ فيكَ البرقَ أوقفه

لنعمان هاتيك المراشف صبوتي وللبان من تلك المعاطف وقفتي وشكواي لا للدار لكن لمن بها

مولاي لا غيرت أيامك النوبُ ولا تعدت على أحكامك الحقبُ ولا خلت منك أرضٌ أنت كوكبها

يا سادةً رحلوا بالروح عن بلدي وخلفوني قتيل الوجد والكمد عودوا ليعرف من قلت أمانته