فلسطين

ضَمَّها الطَير مطبقاً بجناحي هِ وَهَمَّت بِثَغره شفتاها لَم يُمتَّع بِنَشوة الحُب حَتّى

إخوانَنا أهل الوفاءِ أهلَ المودَّةِ والولاءِ منْ كلَّ قُطْرٍ بالعُرو

قَدرٌ ساقَهُ فَآواهُ رَوضاً لَم يَكُن طارَ فيهِ قَبلاً وَغَنّى فَاِستَوى فَوقَ ايكةٍ وَرَمى عَي

عبس الخطبُ فابتسمْ وطغى الهولُ فاقتحمْ رابط الجأش والنهى

أحرارنَا قد كشفتم عن بطولتكم غظاءَ ها يوم توقيع الكفالاتِ أنتم رجال خطابات منمَّقةٍ

أُنظر لِماَ فعل المظفَّر إنه نَفَعَ القضيَّةَ غائباً لم يحضرِ أحيى القلوب ودونهنَّ ودونَه

أطلقي ذاكَ العيارا قَدْكِ ضيماً واصطبارا يطلبُ العزُّ ابتدارا

وَجه القَضية مِن جِهادك مُشرقُ وَعَلى جِهادك مِن وقارك رَونَقُ لِلّه قَلبك في الكُهولة إِنَّهُ

شيِّعي الليلَ وَقومي اِستَقبلي طَلعةَ الشَمس وَراء الكرملِ وَاِخشَعي يَوشك أَن يَغشى الحمى

لا تبالي بألْفِ خَطْبٍ عراها نفسُ حُرَّ مفجوعَةٌ بحماها شفَّها الغيظُ والأسى وتراها