فلسطين

جزتُ بالحيِّ في العشيِّ فهبَّتْ نفحةٌ أنعشتْ فؤادي المُعَنَّى قلتُ مِنْها ودُرْتُ أنظرُ حوْلي

يا أَيُّها البلد الكَئيبُ حياكَ مُنهمر سَكوبُ لا تَبتئس بِالظُلم إن

أعيدي إلى المضنى وإنْ بَعُد المدى بُلَهْنِيَةَ العيشِ الذي كان أرغْدا تبارك هذا الوجهُ ما أوْضَحَ السَّنى

هاجر أَمنا وَلود رَؤوم لا حَسود وَلا عَجوز عَقيم هاجر أمنا وَمنها أَبو العر

باعوا البِلادَ إلى أعدائِهمْ طمَعاً بالمالِ لكِنَّما أوطانَهم باعوا قد يُعذرونَ لو أنَّ الجوعَ أرغمهم

خَلّفت قَلبي فَوقَ سَفح الكرملِ حيرانَ يَسأل عَنكِ أَهل المَنزلِ خَلّفته يَهفو عَلى غُرَفِ الهَوى

لله درّك طيّباً قد عطّرتني نفحتُكْ وقد سبت منّي النهى

اغفري لي إِذا اِتَهَمتُك بِالغَد رِ فَقَد كُنتُ غائِباً عَن صَوابي اِغفري لي لَعل ما كانَ مني

لم ألْقَ بيْن لياليَّ التي سَلَفَتْ كلَيْلةٍ بِتُّها في دْير قدِّيسِ ضَمَمْتُ حسناءَ لم يُخْلَقْ لها مَثَلٌ

نَزيهة لَيسَ للمنديل فيما بَيننا حاجَه وَإِن سرَّك أَن يَبقى