لبنان

تَشَبَّبتُ حتّى قيلَ لي أَنتَ عاشِق تَولع ولهاناً بخودٍ وذكرانِ وَما بِيَ مِن عشقٍ وَلا مِن صَبابَةٍ

بِنارِ خُدودِهِ لِلحُسنِ ماء بِهِ تاهَ الجَمالُ كَذا البَهاءُ فَأَهلَ النّارِ طِيبوا إِنْ ظَمِئتم

يا شَمسَ هَدي هَديُهُ شامِلُ وَصَلت ما لَيسَ لَه وَاصِلُ نِلت دُنوّاً ما لَهُ نائِلُ

يا دُرَّ ثَغرِ حَبيبي أَزرى الجمانَ نَظيما لَكَ العَقيُ مُؤاوٍ

مُذ ذُقتُ صَهباءَ الهوَى بِالوَجدِ فيهِ دامَ سُكري وَوَجَدتُ قَلبي في الهَوى

أَذابَ القَلبَ وَجداً في هَواه وَما لي مالِكٌ مَولىً سِواه وَلَمّا أَن بَدا مِنهُ سَناه

اِبنَةُ الحُسنِ بِها الحُسنُ سَما وَتَجلَّت بِالجَمالِ الأَنفَسِ تَكسِفُ الشّمسَ وَتَمحو الأَنجُما

شَرّفتَ بَيروتَ لَمّا أَن حَلَلتَ بِها فَأسرَفَ البشرُ فيها غايَةَ السّرفِ أَلبَستها مِن ثِيابِ المَجدِ أَخضَرها

صِليني سَوادَ العَينِ يا مُهجَةَ الصبِّ فَأَنتِ حَياةُ الرّوحِ رَيحانةُ القَلبِ سَلَبتِ حشاءَ الصبِّ مِنهُ صَبابَةً

دامَ سُهدُ الصّبِّ وَالدّمعُ يسحُّ وَأَلحَّ الشوقُ والشوقُ مُلِحُّ أَسهرُ اللّيلَ وَأَرعى نَجمَهُ