لبنان

قَد نَزَل الشّيبُ بِرَأسي وَقالْ قُمْ هَيِّئِ الزادَ وَشدَّ الرّحال وَالشّيبُ شَمسٌ قَد تَبدَّت وَهَل

نورُ الكَمالِ عَليكِ بادٍ ظاهر عُثمان مِنكَ مَشاهد بِالعينِ وَعَليكَ مِن زاهي السّيادَةِ نورها

قَد هِمتُ فيهِ جَوى وَوَجداً عَلَيهِ نورُ الجَمالِ ساطِعْ لَو أَنّهُ في زَمانِ نوحٍ

حَماكَ رَبّي ولا قَد ضَرَّكَ المَرضُ فَالجَوهَرُ الفَردُ لا يُؤذي بِهِ العَرضُ شَكَوتَ مِن مَرضٍ وَاللَّه داركهُ

أَنا حَبرُ الهَوى حَبيبَينِ أَهوى لَهُما الواشي قَد وَشى وَهوَ لايِم قُلتُ وَاللَّه باد مِن حَيث أَضحى

وَغَزال صادَني وَهوَ نافِرْ وَلِعَقلي لَحظُه كانَ ساحِرْ لَهف قَلبي إِنّ حِبِّي بِهَجر

إِنّني قَد شَريت ثَوبَ حَرير فيهِ رِبحٌ لَو بِعتهُ أَيُّ ربحِ بِعتُهُ لِلحَبيبِ مَع كَونِهِ لي

لَقَد قالَ لي عاذِلي دَع هَواهُ فَلَستَ القويَّ عَلى حَملِ صَدِّهْ فَكَم مِن مُحبٍّ لَقَد شِمتهُ مِن

وَساقٍ هُوَ الشّمسُ المُضيئَةُ في الضّحى مَساءً يُعاطي الكأسَ ثمّ صَباحا فَقدمَ لي بكراً لَها الكرمُ والدٌ

بي مُحيّا الحِبِّ يَحوي طرّةً تَحتها بِالحُسنِ ضاءَت غرّتُه شَمسُ حُسنٍ مَعها لَيلٌ بدا