ليبيا

يا فتنة النساك رفقاً بمن حبك لم يترك له رمقا مُنعت أن أملأ طرفي أن

لوصفك ينتمي كلمي ويطرب في يدي قلمي وغيرك لا يمر على

يمر الزمان ولا نلتقي وقد جلب البين ما نتقي فبالله يا وجد لا تنقضِ

يسوم منا العداة ودّاً والمكر في ودّهم كمين فلا تصدق لهم بودّ

بخلت وجاد طيفك باقترابي فهمت على الوجود بلا شراب وحيّاني بمعسول الثنايا

بروحي من يمر بعاشقيه فيحلو في العيون وتشتهيه سلوت الراح والريحان لما

يرق لوصفك الغزل وتألف حسنك المقل وحيث أتيت منفرداً

أسير هواك لا يرجو سراحا ولا يلتذّ بعد لماك راحا وقد طال المطال فليت شعري

فؤاد بين هجران وبين قضى أمد الحياة بفرقتينِ قضى أو كاد لولا زور طيف

ولما أداروا عنده ذكر سيرتي وفرط غرامي في الهوى ودوامه أقرّ ولم ينكر وقال مورياً