مصر

مِن الواجب المَكتوب وَهوَ صَلاتي مَديحي لإِسماعيل بَعدَ صلاتي وَشُكري لِلأنجال فرضٌ مقرّرٌ

لكَ الحَمد فَرض في دُعاء صَلاتي وَمِنكَ الرضا بِالمَدح عَنكَ صِلاتي وَشُكريَ في أَثنا ثنائك واجبٌ

هات اِسقِني مِن شِفاهٍ سكَّريّاتِ فَقَد صفا الوَقت وَازدادَت مسراتي وَبشَّرت بِاللقا ورقٌ مطوّقةٌ

بُشرى لِوالدة الخديو بِعودةٍ في صحة هي مِن أَجلِّ النعمةِ فَلَقَد أَضاءَت مَصر عِندَ قَدومها

أَنورُ نُجومٍ أَم سَنا برقِ طَلعةِ بَدا في رَبيعٍ فَاِزدَرى بِالأَهلةِ أَم الشَمس مِنها البَدر أَشرق وَجهه

خَليلي صادَتني بِغنج لحاظها فَتاةٌ مِن الأَتراك حَلَّت بِمُهجَتي دَنَت وَنَأت مِن غَير ذَنب فَأَحرَقَت

تعاميت في دين الهَوى فَكَأَنَّني ضَرير قَد استغنيت فيهِ عَن الزيت وَعاديت أَبناء الغَرام وَأَهله

فرحٌ لتوفيق الجليلةِ صالحٌ يَأتي بِفَتح عاجلٍ وَقَريبِ فَاِسعوا إِلى الداعي بِدَرب سَعادة

بَسمت بمقدم سؤدد وَمبرّةِ لركابك العالي ثَغور مَسرّةِ وَلمصر عادَت رُوحُها عِندَ اللقا

تَزينت الدُنيا لكَعبة عَصره وَشَمس عَفاف لا يُماط نِقابُها فَزادَ الخديوي في التَهاني بَشاشةً