مصر

جاءَ البَشيرُ وَنورُ الصُبحِ قَد لمحا لَدى القُدوم وَباب اليُمن قَد فَتحا أَهلا بِنورِ عَلى نورٍ بِطلعتِهِ

رَب الدراهم أَحصاها وَعددها في حصن أَكياس أَلفا عَلى أَلف وَالحَمدُ لِلّهِ عدى لمسبحتي

مَرارة الصَبر خَصَت بِالحَلاوات وَجَدت في مرها حُلو السَلامات صِيانَتي في كُهوف الصَبرِ أَمنَع لي

حسن الوَفاء وَصدق الود قَد صرعا وَاستَوحشا بِفياني الغَدرِ وَاِنصَدَعا كِلاهُما مِن سِقام لا مساس لَهُ

أَينَ الطَريقُ لأَبوابِ الفُتوحاتِ أَينَ السَبيلُ اِلى نَيل العِنايات أَينَ الدَليل الَّذي أَرجو الرَشاد بِهِ

أَسال مسلسل السَحب العَوالي فَرَوى شَعب مكة وَالعَوالي أَم الآفاق قَد مَلَئَت عُيونا

قَلبي لِبُعدِكَ لَم يَحمد مُجاوَرَتي وَفَر نَحو حَبيب في حَشاه رَبّي قُل لي بِطَلعَتِكَ الغَرا وَعِزَّتِها

قَد مالَ كَالغُصنِ في رَوض الصِبا الساقي وَالناسُ لِلمَيلِ قَد قامَت عَلى ساق دارَت سواقي عُيون الناظِرين لَهُ

سَلامُ اللَهِ ما طَلَعَت بُدور كَطَلعَتِكَ الَّتي تَجلى لِعَيني عَلى مَن عِندَهُ روحى وَقَلبي

صَبَّ لِقُربِكَ بِالحَياةِ يَجود أَنى لَهُ بَعد البِعادِ وُجود بِخِتام طَبع الحُسن قَد طَبَع الهَوى