أطيب بأندية العقيق

أطيب بأنديةِ العقيقِ

ونسيمهِ العبقِ الرّقيقِ

وبمائهِ العذبِ النَّمي

رِ وظِلّهِ الضّافي الأنيقِ

أطيب بأيامٍ مضي

نَ بدوحهِ النّضرِ الوريقِ

اذ مربعُ اللذّاتِ في

ه آهِلٌ نامي الحلوقِ

والشّملُ فيه واصِلٌ

حبلَ الصَّديقةِ بالصّديقِ

في ظلِّ دهرٍ راقدٍ

بإزاءِ حظٍّ مُستفيقِ

اذ ليس طرفي بالأسي

رِ ولا فؤادي بالطّليقِ

أيامَ ميٍّ وهي كال

بدرِ المنيرِ لدى الشّروقِ

أيامَ قربِ مزارِها

ما ان تَبدّلَ بالسّحيقِ

أغنى بطيبِ حديثِها

عن نغمةِ الوترِ النّطوقِ

مِن خدّها وِردي ومِن

سَلسالِ ريِّقها رحيقي

أغدو عليها في الصَّبُو

حِ كما أروحُ الى الغُبوقِ

يا ميُّ قد غادرتني

يومَ النّوى شَرِقاً بريقي

ونَوى الأحبّةِ للقلو

بِ شبيهةٌ بِشجا الحُلُوقِ

قسماً بساكنِ طيبةٍ

والرُّكنِ والبيتِ العتيقِ

انِّي الى نامي شَذا

ميٍّ لبالصَّبِّ المشوقِ

يا عاذلي فيها تأ

كّد لستَ بالحدبِ الشفيقِ

لا تطلبن عنها سُلُو

واً ما اليهِ مِن طريقِ

مهما أفقتَ مِن الغرا

مِ فلستَ منه بالمفيقِ

إنّي لأرضى في الهوى

من طيفِ ميٍّ بالطروقِ

والريحِ تحملُ نَشرَها

في الليلِ هاديةَ الخفوقِ