ألا زارت سحيرا وهي سكرى

ألا زارت سُحيراً وهي سَكرى

وقد كادت عيونُ اللّيلِ تكرىَ

بدت بدراً فقلتُ لها احتجاجاً

أيبدو البدرُ في الأسحارِ بدرا

فقالت نارُ حبّكَ في فؤادي

أرتكَ النُّورَ في وَجهي مُورّى

وقالت لي على وجلٍ أتُبدي

لغيرِكَ زَورتي بَطراً وغَدرا

فقلتُ لها تُريديني لِسرٍّ

وقد أظهرتِ منه ما استسرا

سَفرتِ وفاحَ عَرفُكِ مُستطيراً

فطبّقتِ الفَضا نُوراً ونَشرا

فقالَ العاذلاتُ أقمتَ عُذراً

كذاك الحبُّ يبدي الذّنبَ عُذرا