أما وهواها تاركي بتنوفة

أما وهواها تاركي بتنوفةٍ

يظلُّ بها الخرِّيتُ يحدو بِهِ الجهلُ

كمرتكبٍ أمراً جليلاً يسومُهُ

فأسلمهُ الهادي وزلّت بهِ النّعلُ

لقد تركتني في هواها كعُروةٍ

وان كانَ مِثلي لا يكونُ له مِثلُ

أسائلتي وصلاً وفي القلبُ حاجةٌ

الى وصلِ أُخرى ما يُنهنِهُها النّبلُ

لقد رمتُ أعافا تقاضتهُ رحمةٌ

فجاذَبني الشّوقُ المبرِّحِ والخبل

وزرتكِ لكنّي انثنيتُ وذو الهوى

الى حيثُ يهوى القلبُ تمشي به الرجل