حركت عزمي حزما بعد ما سكنا

حرَّكتُ عزميَ حَزماً بعد ما سَكنا

الى سكينةِ فكرٍ صارَ لي سَكَنا

بهِ تَحرَّيتُ أَجواءَ السلوكِ الى

معالمِ العلمِ فاستنَّنت لي السننا

في حيث لا غِيَرٌ في طَيِّها عِبَرٌ

تسرمدَ الدَّهرُ كوناً والزَّمان فَنا

فليس إلا إشاراتُ العقولِ فما

لغيرِها سَنَنٌ ترمي بها سَنَنا

هي المطايا فلا تُنجيكَ مَسهَلَةٌ

مالم تطس في تَرقّي جريها القُننا

تَخذي بأَيدٍ مِن العِرفانِ مُسرعةً

تُدني بها سَيرها المستبعدَ الشَّرنا

تَطوي اليكَ إلهَ العالمينَ رُبىً

صارَت لها من جناياتِ الهوى جُننا

خَفَّ القطينُ بها حتى اذا نظرت

لألاءَ قُدسِكَ يبدو ساطعاً قُطنا

تسيرُ فيهِ اليه وهي حامِدةٌ

بكلِّ نادٍ سناً أن تَستسِنَّ سَنا

حتى أُنيخت على بابٍ يعزِّزه

أَذِلُّ شيطانٍ نفسٍ طالما شَطنا

أَتاهُ عقلي على خوفٍ فحينَ دنا

من بَرِّ بِرٍّ بِمَن ينتابُه أَمِنا

وطوَّقتهُ أَيادي جُودِه مِنَناً

رَدَّت على نفسهِ من لُطفهِ مُنَنا