وظبا كأمثال العذارى سنح

وظِباً كأمثالِ العذارى سُنَّحٍ

تأوي إلى حَزنِ اللّوَى وسُهُوبِهِ

فاجأتُها وهناً وهُنَّ رواتعٌ

ما بينَ واديهِ وبينَ كَثيبهِ

والرَّوضُ كَهلٌ قد تصوَّحَ نبتُه

فشبابُهُ مُتلفّعٌ بمشيبهِ

تبكي لذاويهِ الغمامةُ رحمةً

والبرقُ يضحكُ فرحةً بقشيبهِ

بمسبقٍ صخبِ الجلاجلِ أجدلٍ

يرتاحُ رائيهِ الى تقليبهِ

تغني شمائله وحسنُ صفاتهِ

عن نَعتِ مُطرِيهِ وعن تجريبهِ

ومخصرُ الخَصرِ اغتدى في عَدوِهِ

نَزِقاً فحتفُ ظبائِه بوثوبهِ

عاناهُ في تهذيبهِ ذو فِطنةٍ

وبصارةٍ فأجادَ في تهذيبهِ

فقنصتُ منها ظبيةً كانت الى

قلبي ألذَّ من المُدامِ وطيبهِ

أو قبلةٍ ممن براني صدهُ

خالستُها منه برغمِ رقيبهِ