وليلة قصرت من طولها

وليلةٍ قصّرتُ مِن طُولِها

بقهوةٍ حيريَّةِ العُنصُرِ

قد عُتِّقت في دنها فاغتدَت

تُخبرُنا عن سالفِ الأعصرِ

تُخبرُ عن كسرى وايقاعهِ

بعدَ اختصاصٍ ببني المنذرِ

نمّت على كاتمِ انوارها

بفائحٍ من نشرِها الأعطرِ

شرِبتُها مِن كفِّ ريمٍ رنا

بسحرِ طرفٍ فاترٍ أحورِ

أسكرني اذكَرَّ نحوي بها

بالسِّحرِ لا بالمائعِ المُسكرِ

فاهتزَّ اذ كرَّ بها قَدُّهُ

كما تثنَّت قامةُ السّمهري

أبدى نِفاراً حينَ آنستُهُ

وذاكَ شأنُ الرّشأِ الأعفرِ

سقيتُهُ كأساً فأهدت له

وَرداً بدا في خدِّهِ الأزهرِ

كأنَّهُ اذ عبَّ في كأسهِ

بدرُ الدُّجى قد قارنَ المُشتري