وما حاكم ساع لإمضاء حكمه

وما حاكمٌ ساعٍ لإمضاءِ حُكمهِ

اذا قال لا يُخطي وان سار لا يخطو

فصيحٌ اذا استنطقتهُ وهو أخرسٌ

جوادٌ اذا يُعطي مجيدٌ اذا يَعطو

يقةلُ ويسطو لا لسانٌ ولا يدٌ

فأعجب بهِ أنَّي يترجمُ أو يَسطو

فأقوالهُ شَرطٌ لِيُمنِ فعالهِ

كذلكُمُ المشروطُ يسبِقُه الشّرطُ

فلهو الأمينُ العدلُ والكاتبُ الذي

بهِ تُحكمُ الدعوى ويُكتَتبُ القِسطُ

يُرى خاليَ الأعطافِ مِن فاخرِ الحُلي

وليس له بُردٌ وليس له مِرطِ

هو المدنفُ الصَّبُّ الموكَّلُ بالسُّرى

يرقُّ له الجافي ويدنو به الشَّحطُ

تشافِهُهُ الأرواحُ عن نَشرِ حُبِّهِ

فيسلبُه المُعطي ويقبِضُه البَسطُ

تُرنِّحُهُ سُكراً فيرتاحُ هزَّةً

وما لعبت يوماً بعطفيهِ اسفَنطُ

أبن لي يا ابنَ الأطهرين محلَّهُ

فقد حُكتُهُ لفظاً تضمَّنهُ الخَطُ