آل الرسول مصابيح الهداية

آلِ الرَسولِ مَصابيحِ الهِدايَةِ لا

أَهلِ الغَوايَةِ أَربابِ الضَلالاتِ

قَد أَنزَلَ اللَهُ في إِطرائِهِم سُوَراً

تُثني عَلَيهِم وَثَنّاها بِآياتِ

مِنهُم أَبو الحَسَنِ الساقي العِدا جُرَعاً

مِنَ الرَدى بِحُسامٍ لا بِكاساتِ

إِن كَرَّ في الجَيشِ فَرَّ الجَيشُ مُنهَزِماً

عَنهُ فَتَعثُرُ أَبدانٌ بِهاماتِ

صِهرُ الرَسولِ عَلى الزَهراءِ زَوَّجَهُ ال

لَهُ العَلِيُّ بِها فَوقَ السَمَواتِ

فَأَثمَرَت خَيرَ أَهلِ الأَرضِ بَعدَهُما

أَعني الشَهيدَينِ ساداتِ البَرِيّاتِ

إِذا سَقى حَسَناً سُمّاً مُعَيَّةُ أَو

عَلى حُسَينٍ يَزيدٌ شَنَّ غاراتِ

لَذاكَ مِمَّن بَدا في ظُلمِ أُمِّهِما

حَتّى قَضَت غَضَباً مِن ظُلمِها العاتي

وَقادَ شَيخَهُما قَسراً لِبَيعَةِ مَن

قَد كانَ بايَعَهُ في ظِلِّ دَوحاتِ

ظُلامَةٌ لَم تَزَل تُستَنُّ إِثرَهُمُ

لَم تُثنَ عَن سالِفٍ مِنهُم وَلا آتِ

يا رَبِّ زِدني رُشداً في مَحَبَّتِهِم

وَاِشفِ فُؤادِيَ مِن أَهلِ الضَلالاتِ