ألا أيها القبر الغريب محله

أَلا أَيُّها القَبرُ الغَريبُ مَحَلُّهُ

بِطوسٍ عَلَيكَ السارِياتُ هُتونُ

بِكَ العِلمُ وَالتَقوى بِكَ الحِلمُ وَالحِجى

بِكَ الدينُ وَالدُنيا وَأَنتَ ضَمينُ

جَرى المَوتُ في خَيرِ النَبِيّينَ فَاِرتَقى

وَلَكِنَّني فيما دَهاكَ ظَنينُ

وَمِن قَبلُ موسى كَم بَدَت مِنهُ آيَةٌ

فَأَمسى يُعاني السُمَّ وَهوَ سَجينُ

فَيا لَقَتيلَي غَدرَةٍ قَد سُقيتُما

بِها السُمَّ وَالمَكرُ الخَفِيُّ يَبينُ

سَأَبكيكُما عُمري وَأَلعَنُ غادِراً

وَمَن كانَ أَوحى وَالحَديثُ شُجونُ