أمطلب دع دعاوى الكماة

أَمُطَّلِبٌ دَع دَعاوى الكُماةِ

فَتِلكَ نَحيزَةُ لا رُتبَه

فَكَيفَ رَأَيتَ سُيوفَ الحَريشِ

وَوَقعَةَ مَولى بَني ضَبَّه

أَحَجَّتكَ أَسيافُهُم كارِهاً

وَما لَكَ في الحَجِّ مِن رَغبَه

وَما المالُ جاءَكَ مِن مَغنَمٍ

وَلا مِن ذَكاءٍ وَلا كِسبَه

عَطاياكَ تَغدو عَلى سابِحٍ

وَطَوراً عَلى بَغلَةٍ نَدبَه

وَلَو يُرزَقُ الناسُ مِن حيلَةٍ

لَما نِلتَ كَفّاً مِنَ التُربَه

وَلَو يَشرَبُ الماءَ أَهلُ العَفافِ

لَما نِلتَ مِن مائِهِم شَربَه

وَلَو خَصَّ بِالرِزقِ نَجلُ الكِرامِ

لَما نِلتَ خَيطاً وَلا هُدبَه

وَلَكِنَّهُ رِزقُ مَن رِزقُهُ

يَعُمُّ بِهِ الكَلبَ وَالكَلبَه