حنطته يا نصر بالكافور

حَنَّطتَهُ يا نَصرُ بِالكافورِ

وَرَفَعتَهُ لِلمَنزِلِ المَهجورِ

هَلّا بِبَعضِ خِصالِهِ حَنَّطتَهُ

فَيَضوعَ أُفقُ مَنازِلٍ وَقُبورِ

تَاللَهِ لَو بِنَسيمِ أَخلاقٍ لَهُ

تُعزى إِلى التَقديسِ وَالتَطهيرِ

طَيَّبتَ مَن سَكَنَ الثَرى وَعَلا الرُبا

لَتَزَوَّدوهُ عُدَّةً لِنُشورِ

فَاِذهَب كَما ذَهَبَ الشَبابُ فَإِنَّهُ

قَد كانَ خَيرَ مُصاحِبٍ وَعَشيرِ

وَاِذهَب كَما ذَهَبَ الوَفاءُ فَإِنَّهُ

عَصَفَت بِهِ ريحا صَباً وَدَبورِ

وَاللَهِ ما أَبَّنتُهُ لَأَزيدَهُ

شَرَفاً وَلَكِن نَفثَةُ المَصدورِ