لقد رحل ابن موسى بالمعالي

لَقَد رَحَلَ اِبنُ موسى بِالمَعالي

وَسارَ بِسَيرِهِ العِلمُ الشَريفُ

وَتابَعَهُ الهُدى وَالدينُ كُلّاً

كَما يَتَتَبَّعُ الاِلفَ الأَليفُ

فَيا وَفدَ النَدى عودوا خِفافَ ال

حَقائِبِ لا تَليدَ وَلا طَريفُ

وَقَد كُنّا نُؤَمِّلُ أَن سَيَحيا

إِمامَ هُدىً لَهُ رَأيٌ حَصيفُ

تَرى سَكَناتِهِ فَتَقولُ غِرٌّ

وَتَحتَ سُكونِهِ رَأيٌ ثَقيفُ

لَهُ سَمحاءُ تَغدو كُلَّ يَومٍ

بِنائِلِهِ وَسارِيَةٌ تَطوفُ

فَأَهدَأَ ريحَهُ قَدَرُ المَنايا

وَقَد كانَت لَهُ ريحٌ عَصوفُ

أَقامَ بِطوسِ تَلحَفُهُ المَنايا

مَزارٌ دونَهُ نَأيٌ قَذوفُ

فَقُل لِلشامِتينَ بِنا رُوَيداً

فَما تُبقي اِمرَأً يَمشي الحُتوفُ

سُرِرتُم بِاِفتِقادِ فَتىً بَكاهُ

رَسولُ اللَهِ وَالدينُ الحَنيفُ