يا أمة قتلت حسنا عنوة

يا أُمَّةً قَتَلَت حُسَناً عَنوَةً

لَم تَرعَ حَقَّ اللَهِ فيهِ فَتَهتَدي

قَتَلوهُ يَومَ الطَفِّ طَعناً بِالقَنا

سَلباً وَهَبراً بِالحُسامِ المُقصِدِ

وَلَطالَما ناداهُمُ بِكَلامِهِ

جَدّي النَبِيِّ خَصيمُكُم في المَوعِدِ

جَدّي النَبِيِّ وَأَبي عَلِيٌّ فَاِعلَموا

وَالفَخرُ فاطِمَةُ الزَكِيَّةُ مَحتِدي

يا قَومُ إِنَّ الماءَ يَلمَعُ بَينَكُم

وَأَموتُ ظَمآنَ الحَشا بِتَوَقُّدِ

قَد شَفَّني عَطَشي وَأَقلَقَني الَّذي

أَنا فيهِ مِن ثِقَلِ الحَديدِ المُجهِدِ

قالوا لَهُ هَذا عَلَيكَ مُحَرَّمٌ

حَتّى تُبايِعَ لِلغَبِيِّ الأَسوَدِ

فَأَتاهُ سَهمٌ مِن يَدٍ مَشؤومَةٍ

مِن قَوسِ مَلعونٍ خَبيثِ المَولِدِ

يا عَينُ جودي بِالدُموعِ وَاِهمُلي

وَاِبكي الحُسَينَ السَيِّدَ اِبنَ السَيِّدِ