ألا هل إلى ما أرتجيه بلوغ

أَلا هلْ إلى ما أرتجيه بُلوغُ

فكم أَقتضيه الدهرَ وهْو يَروغُ

وما هو إلا قُرْبكم لو رُزِقْتُه

فما ليَ عيشٌ دونَ ذاك يسوغ

أُقطِّع أوقاتي عليكم تأسُّفا

كأني على طولِ الزمان لَديغ

وأعجِز عن وصف اشتياقي إليكمُ

على أنني في غير ذاك بليغ

تفيض جفوني عند تَذْكارِكم كما

تفيض بأيدي المائحين فُروغ

وقد طَلَّ سلطانُ النَّوى من مَدامِعي

دما لأُسودِ الشوقِ فيه وُلوغ

أَخِلاّىَ حاشا وُدَّكم من تَغيَّرٍ

فيرتدُّ عن عهد الهوى ويَزوغ

لقد بانَ عني منكمُ كلُّ سيدٍ

هو الفضلُ أو فالفضلُ منه مَصُوغ

سَقى اللهُ أيامي بكم إذ زَمانُها

قصيرٌ وفي اللذاتِ منه سُبوغ