أيا سيدي وأخي لا تغب

أيا سَيِّدي وأخي لا تَغِبْ

فعندي لك اليوم ما يُسْتحَبّ

ملوخيَّةٌ سَبَقتْ وقْتَها

وجاءت كهيئةِ خُضْر الزَّغَب

وقد نُقِّيَتْ قبلَ تقطيفها

بكَفَّىْ لبيبٍ خبيرٍ دَرِب

وقد غادرَتْها حدودُ المُدَى

كما غادر الصبرُ قَلْبا مُحِبّ

وقد أُحْكِمت بفراخِ الحَمام

ودُهْن الدَّجاج وصُفْر الكُبَب

إلى أنْ تَحرَّر تركيبُها

كما حَرَّر الصَّيرَفِىُّ الذَّهَب

وكَمَّلَها النضجُ حتى هَدَتْ

فليس لعيبٍ إليها سبب

فبادرْ إلينا فكلٌّ إلى

قدومِك مُلتِفتٌ مُرتِقب

وما قَصْدنا بك إلا الجمال

لأنك روضةٌ أهلِ الأدب