إذا ما افتقرت فلا تسخطن

إذا ما افتقرتَ فلا تَسْخَطَنْ

فتَعْدَمَ شَيْئَيْن أجرا ورِزْقا

وهَبْكَ سَخِطت فماذا تُفيد

وأَكَّدتَ لِلضيقِ أَنْ سُؤْتَ خُلْقا

كما يُخْنَق الصيدُ في خَيَّةٍ

ومهما تفاحص زادتْه خَنْقا

تَهون همومُك طُرّا إذا

أَجَلتَ بفكرِك أنْ ليس تَبْقَى

وأنّ المُقدَّر لا بُدَّ منه

على من تَبذَّلَ أو من تَوَقَّى

وأنّ المواهبَ قد قُسِّمت

وكانتْ فدَعْ عنك حرصا وحِذْقا

فلِلّهِ في مُلْكه ما يُريد

يُصرِّفه قادرا مستحقا

يَدلُّ على ذاك كونُ البليد

غنيا وذو الفهم في الفقر يَشْقَى