ترى ثغر ذاك الثغر بالقرب يبسم

تُرى ثغرُ ذاك الثغرِ بالقربِ يَبْسِمُ

فأغدو وعيشِى مثل ما كان مَعْكُمُ

لياليَ لا طَرْفِي من الدمع مُكْثِر

عليكم ولا قلبي من الصبر مُعْدِم

ولا زَفَراتُ الشوقِ تحدو تأسُّفِى

فتُنجِد ما بين الضولع وَتُتْهِم

ليالٍ كأوساطِ الآلى فسِلْكُها

يُفصَّلُ باللذات فينا ويُنْظَم

كأني وذاك العيشُ طيفٌ تَبرَّعتْ

به سِنَةٌ لم يَرْوَ منها مُهَوِّم