توالى عذابي من عذاب المراشف

تَوالَى عَذابي من عِذابِ المَراشفِ

وطُلَّ دمي بين الطُّلى والسَّوالِفِ

يَهيج البكا من عَبْرَتي كلَّ زاخرٍ

ويُبْدي الأسى من زَفرَتي كلَّ عاصف

هَوىً زاد حتى جَلَّ عن كلِّ واصفٍ

وفَرْطُ سَقامٍ دونَه نعتُ واصِف

فلو رام قلبي سَلْوةً حالَ دونَه

رَسيسُ غَرامٍ من تَليدٍ وطارِف

وما جُبتُ في نارِ الأسى غيرَ عالم

ولا خُضْتُ في بحرِ الهوى غير عارف

وما زُخْرفتْ لي عَبْرةٌ غير أنني

بُليت مع البلوى بقلبٍ مخالِف

وأَحورَ يُغْنِى البابليين لحظُه

ويُهدى إلى الأغصانِ لينَ المَعاطف

حَمتْ عقربٌ من صدغه وردَ خَده

فيلدغُ من أبْدَى له لحظَ قاطِف

يساعدُ صَرْفَ الدهرِ في وجنةٌ

وها أَنا وَقْفٌ بين رامٍ وخاذِف

سأَتبَع عزمي حيث أمً وأنْتَحِى

وجوهَ المنايا في ظهور الَمخاوف

عسى عِزةٌ تُنْجِي من الذل أو غِنَى

من الفقر أو أَلقَى الردَى غير آسف

فقدذاق صَرْفُ الدهر عودى وهَزه

فأَلفاهُ مُرا لا يَلينُ لعاطِف